جهود علماء الاستشراق والاستعراب في خدمة العربية بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين سيدنا محمد السلام عليكم ورحمة الله ضيوفنا الكرام، حياكم الله وبياكم، وازداد مجلسنا نورا بلقياكم؛ نحن سعداء بتشريفكم، فأهلا بكم عطرا فواحا ينثر شذاه في كل الأرجاء و نحن سعداء بكم، أهلاً بكم قلماً راقياً وفكراً واعياً نشتاق لنزفه، وكلنا أمل بأن تجدوا هنا، ما يسعدكم ويطيب خاطركم، في انتظار هطول سحب إبداعكم نتمنى لكم التوفيق أهلا وسهلا بكم، الشرق مصدر النور، ومولد الحضارات، وأصل الديانات، وملتقى القارات القديمة، ومجمع الحكايات، ومنطلق البدايات، ومفترق النهايات ومصدر المعرفة ومنبع الحكمة فيه تتحرك ساعة الزمان فيتحرك التاريخ معه من الشرق إلى الغرب، لتظهر حضارات وتقني أخرى! ولا يخفى أن شمس الحضارة الإسلامية حينما أشرقت غيرت معالم البشرية وأثرت في مسارها فأنارت الدنيا بعدلها وعلومها، فهي تميزت بكونها حضارة تتفاعل مع محيطها، فكان للإسلام أثره، فقد نقلت القيم الإسلامية العرب والعجم من حياة محدودة إلى حضارة منشودة، ومن عصبية التفكير إلى عالمية التأثير لتكون قيم الإسلام هي الغاية التي تسعى إليها الإنسانية، لكونها حضارة عامة لكل الناس شاملة لكل الفنون عميقة من حيث جذورها أصيلة في منطلقها، شاملة بتأثيرها هذه الحضارة تألقت باللغة العربية؛ الأداة التي نقلت الثقافة العربية عبر القرون ونقطة الالتقاء بين العرب والشعوب.